Wednesday, February 17, 2016

المسائل التي توقف فيها الإمام أب حنيفة رحمه الله


المسائل التي توقف فيها الإمام : 


الحمد لله والصلاة والسلام على نبي التمام ، وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد :
فمما دفعني إلى كتابة هذا الموضوع ، ما كان حصل في درس شرح النسفية مع حاشية العصام في بيت مولانا السيد سعيد فوده حفظه الله ، وقد مر مسألة في النسفية قد توقف فيها الإمام السعد رحمه الله ، فسألني الشيخ سعيد عندها ، هل توقف الإمام أبي حنيفة في مسألة ما ؟ فأخذتني الحمية بقولي وكيف يتوقف الإمام !!!
وقد أوردت قصة توقف الإمام فيها على سبيل المسامحة عندما سألته والدته سؤالا ، فأراد الإجابة ، فطلبت منه أن يذهب إلى قصاص الحي في المسجد فيسأله . فذهب رحمه الله برا بأمه وسأل القصاص ، فقال له القصاص : وما تقول أنت يا أبا حنيفة ؟ فقال : كيت وكيت ، فقال له القصاص : اذهب إلى أمك وأخبرها بأن القصاص يقول ما قلته .
ولعل هذا الفعل من أم أبي حنيفة يذكرني بقول القائل : أزهد الناس بالعالم أهله .
ولنعد إلى ما قصدناه ، فقد بقي في مخيلتي أني اطلعت على المسائل التي توقف فيها الإمام أثناء قراءتي لحاشية ابن عابدين رحمه الله ، فبدأت البحث ، وكان من العجب أني قد سطرت المسائل بخط عريض ووضعت علامة على مكان وجودها في مقدمة الكتاب ، فما كان مني في الدرس التالي إلا أن أسررت لشيخنا بما حدث ، وأطلعته على المسائل التي نحن بصددها .

قال ابن عابدين رحمه الله في كتاب الأيمان / باب اليمين في الأكل والشرب واللبس والكلام / مطلب : المسائل التي توقف فيها الإمام .
قوله : أي الشارح ( توقف الإمام في أربع عشرة مسألة ، ونقل لا أدري عن الأئمة بل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جبريل أيضا )
منها لفظ دهر ،
ومنها الدابة التي لا تأكل إلا الجلة ، وقيل : التي أكثر غذائها ، متى يطيب لحمها ؟ فروي تحبس ثلاثة أيام وقيل سبعة ،
ومنها الكلب متى يصير معلما ؟ ففوضه للمبتلى ، وعنه وهو قولهما بترك الأكل ثلاثا ،
ومنها وقت الختان روي عشر سنين أو سبع ، وعليه مشى المصنف آخر المتن ، وقيل : أقصاه اثنا عشر .
ومنها الخنثى المشكل إذا بال من فرجيه . وقالا يعتبر الأكثر .
ومنها سؤر الحمار والتوقف في طهوريته لا في طهارته .
ومنها هل الملائكة أفضل من الأنبياء ؟ ومرّ في الصلاة أنّ خواص البشر أفضل ،
ومنها أطفال المشركين . وقال محمد : لا يعذب الله أحدا بلا ذنب ومرّ في الجنائز .
ومنها نقش جدار المسجد من ماله ، ومرّ أنه يجوز لو خيف عليه من ظالم أو كان منقوشا زمن الواقف أو لاصلاح الجدار . 
وفي الشرنبلالية ( أي حاشية العلامة الشرنبلالي على الدرر ) أنه نظمها ابن أبي شريف بقوله : ( الكامل ) 



حمل الإمام أبا حنيفة دينه ** أن قال لا أدري لتسعة أسئلة 
أطفال أهل الشرك أين محلهم ** وهل الملائكة الكرام مفضلة ؟
أم أنبياء الله ؟ ثم اللحم من ** جلالة أنّى يطيب الأكل له 
والدهر مع وقت الختان وكلبهم ** وصف المعلم أيّ وقت حصله 
والحكم في الخنثى إذا ما بال من ** فرجيه مع سؤر الحمار استشكله 
وأجائز نقش الجدار لمسجد ** من وقفه أم لم يجز أن يفعله 
قال ابن عابدين : وألحقت بها بيتا آخر فقلت الكامل )
ويزاد عاشرة هل الجنيّ يثا ** ب بطاعة كالإنس يوم المسألة 

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1893496

No comments:

Post a Comment